انتحار الفنان محمد سعد!
لم يعد له نفس البريق الذي ظهر به في أول أعماله.. فقد تأثيره على الأطفال قبل الكبار.. أصبح مملا بما فيه الكفاية.. فاحت رائحته لدرجة جعلت أغلب المشاهدين ينفرون من مشاهدته.. محمد سعد انتحر.. مات بـ«السكتة الفنية».. قتل نفسه عمدًا.. اغتال موهبته مع سبق الإصرار.. كتب شهادة وفاته بنفسه. يقولون «التكرار بيعلم الشطار»، لكن التكرار بالنسبة للفنان «انتحار»، و«سعد» أصر على تكرار نفس الشخصية التي يؤديها منذ فيلم «اللمبي».. نفس الحركات المصطنعة، نفس النظرات المفتعلة، نفس «الإفيهات» المكررة، ونفس حالة «الإزبهلال» و«البلاهة» غير المبررة تجدها في «عوكل»، و«بوحة»، و«بوشكاش»، و«اللمبي 8 جيجا».
تتعالى ضحكاتنا عندما نسمع «النكتة» للمرة الأولى، وتقل الضحكة إذا سمعناها ثانية، ثم تتلاشى الضحكة، وتتحول إلى استهجان واستياء عندما نسمعها مرات عديدة من نفس الشخص، وبنفس الأداء، وهو ما حدث مع محمد سعد، لدرجة أنه في «حياتي مبهدلة» ظهر تقريبًا بنفس القميص «الكاروهات»، ونفس البيجامة «المخططة» التي ظهر بها فيلم «تتح».
قد أكون مخطئًا في تسرعي بإصدار أحكام مسبقة على نجم الكوميديا الذي هوى، والتسرع في انتقاد الفيلم قبل مشاهدته، لكنني لست في حاجة إلى مشاهدة «حياتي مبهدلة»؛ لأحكم على أداء محمد سعد، فكما يقولون: «الجواب بيبان من عنوانه»، وبرومو الفيلم كفيل بـ «سد نفسك» عن مشاهدة محتواه، ولو حتى على الـ«يوتيوب».
لا أحد ينكر أن «سعد» أكثر أبناء جيله المعجونين بالموهبة الحقيقية، لكنه أيضًا أكثرهم «بهدلة» لهذه الموهبة، والإساءة إلى نفسه وتاريخه؛ بالاعتماد على نفس «التيمات»، و«المفردات»، والقصص الفاشلة، والسيناريوهات «الشايطة»، والإنتاج المسلوق.. لذا فكل موسم جديد يشهد تراجع المشاهدين في الإقبال عليه، ولم يعد نجم شباك، كما لم تعد أفلامه تحقق «إيرادات خيالية»، كما كانت في السابق.
«الظاهرة» محمد سعد، بات الآن أشبه بـ«سوق عشوائي»، وهو في أشد الحاجة الآن إلى مدير أعمال، أو مستشار فني يمد له يد العون، يسدي له النصيحة المخلصة، ويساعده في اختيار أدواره، وأن يقنعه بالخروج من دائرة الاستظراف إلى رحابة الدراما، فيستمتع المشاهدون برؤية نجمهم وهو يؤدي أدوارًا متنوعة، كوميديا، تراجيديا، ميلودراما.. بدلًا من استنزاف هذه الطاقة الفنية الهائلة في شخصيات غريبة الأطوار، وأسماء ما يمكن أن نطلق عليه بـ«اللافيلم»!
وإذا كنا نوجه اللوم لمحمد سعد، فاللوم الأكثر للمنتج أحمد السبكي، فـ«السبكية» تجار «شطار»، يعرفون من أين تؤكل الكتف، فهل يرتضون «الخسارة» لأنفسهم، أم أنهم يراهنون على «عيدية» المصريين في إجازة عيد الفطر؟!
تتعالى ضحكاتنا عندما نسمع «النكتة» للمرة الأولى، وتقل الضحكة إذا سمعناها ثانية، ثم تتلاشى الضحكة، وتتحول إلى استهجان واستياء عندما نسمعها مرات عديدة من نفس الشخص، وبنفس الأداء، وهو ما حدث مع محمد سعد، لدرجة أنه في «حياتي مبهدلة» ظهر تقريبًا بنفس القميص «الكاروهات»، ونفس البيجامة «المخططة» التي ظهر بها فيلم «تتح».
قد أكون مخطئًا في تسرعي بإصدار أحكام مسبقة على نجم الكوميديا الذي هوى، والتسرع في انتقاد الفيلم قبل مشاهدته، لكنني لست في حاجة إلى مشاهدة «حياتي مبهدلة»؛ لأحكم على أداء محمد سعد، فكما يقولون: «الجواب بيبان من عنوانه»، وبرومو الفيلم كفيل بـ «سد نفسك» عن مشاهدة محتواه، ولو حتى على الـ«يوتيوب».
لا أحد ينكر أن «سعد» أكثر أبناء جيله المعجونين بالموهبة الحقيقية، لكنه أيضًا أكثرهم «بهدلة» لهذه الموهبة، والإساءة إلى نفسه وتاريخه؛ بالاعتماد على نفس «التيمات»، و«المفردات»، والقصص الفاشلة، والسيناريوهات «الشايطة»، والإنتاج المسلوق.. لذا فكل موسم جديد يشهد تراجع المشاهدين في الإقبال عليه، ولم يعد نجم شباك، كما لم تعد أفلامه تحقق «إيرادات خيالية»، كما كانت في السابق.
«الظاهرة» محمد سعد، بات الآن أشبه بـ«سوق عشوائي»، وهو في أشد الحاجة الآن إلى مدير أعمال، أو مستشار فني يمد له يد العون، يسدي له النصيحة المخلصة، ويساعده في اختيار أدواره، وأن يقنعه بالخروج من دائرة الاستظراف إلى رحابة الدراما، فيستمتع المشاهدون برؤية نجمهم وهو يؤدي أدوارًا متنوعة، كوميديا، تراجيديا، ميلودراما.. بدلًا من استنزاف هذه الطاقة الفنية الهائلة في شخصيات غريبة الأطوار، وأسماء ما يمكن أن نطلق عليه بـ«اللافيلم»!
وإذا كنا نوجه اللوم لمحمد سعد، فاللوم الأكثر للمنتج أحمد السبكي، فـ«السبكية» تجار «شطار»، يعرفون من أين تؤكل الكتف، فهل يرتضون «الخسارة» لأنفسهم، أم أنهم يراهنون على «عيدية» المصريين في إجازة عيد الفطر؟!