في الحياه طريقنا

ونظل نسلك في الحياة طريقنا نمضي علي الدرب الطويل لكى نصارع ياسنا
قد تمسح الايام فيه دموعنا أتستبيح جراحنا

الآن لا تغضب اذا جاء الرحيل
واترك رفاقك يعشقون الضوء في ظل النخيل
دع اغنيات الحب تملا كل بيت في ربى الامل الظليل
لو كان قلبى مثل قلبك في الهوى
ما كان بعد الشمس عنك وزهدها يغتال حبك للاصيل

يا ليل لا تعتب على فقد نزفت رحيق عمرى بين يديك
وشعرت بالالم العميق يهزنى في راحتيك
وشعرت اننى طالما القيت احزانى عليك
الآن ارحل عنك في امل جديد
كم عاشت الامال ترقص في خيالى من بعيد
وقضيت عمرى كالصغير يشتاق عيدا اى عيد
لو كنت تعلم انها مثل النهار يوما ستلقاها معي
ستري انى لم اخنك وانما قلبى يحن الى النهار

 جاء الرحيل حبيبتى جاء الرحيل
لا تنظرى للشمس في احزانها
فغدا سيضحك ضوءها بين النخيل
ولتذكريني كل يوم عندما يشتاق قلبك للأصيل
وستشرق الازهار رغم دموعها
وتعود ترقص مثلما كانت على الغصن الجميل

 قبل أن يرحل في ياس هوانا
قبل ان تنهار في خوف خطانا
قبل ان ابحث عنك في انقاض صبانا
خبرينى كيف القاك ان تاهت رؤانا
وانطوت احلامنا الثكلى رمادا في دمانا
في زمان ماتت البسمة فية وغدا العمر

 ما زلت ابحث عن عيونك بيننا امل وليد
أنا شاطيء القت عليه جراحها
أنا زورق الحلم البعيد
أنا ليلة حار الزمان بسحرها
عمر الحياة يقاس بالزمن السعيد
ولتسألي عينك أين بريقها
ستقول في الم توارى صار شيئا من جليد
وأظل ابحث عن عيونك خلف قضبان الحياة
ويظل في قلبي سؤال حائر
ان ثار في غضب تحاصره الشفاه
كيف انتهت احلامنا

 وأراك وسط الزحام طيفا بعيدا كالضياء
ويطير قلبى من ضلوعى في النداء
عودى الي اني افتقدت الحب بعدك والصديق
لا تتركنى في ضباب العمر وحدى كالغريق
وسمعت صوتك من بعيد يعتذر لا تنتظر
كم كنت احلم أن اعود إليك واقتل الاحزان بين يديك
ورايت قلبى في الحنايا يحترق بين وبينك خطوتان ونفترق

 ذا دارت بنا الدنيا ولاح الصيف خفاقا
وعاد الشعر عصفورا الي ديناى مشتاقا
وقلنا باننا ذنبا مع الايام اشواقــــــــــــا
وانا هواكى في قلبي يضىء العمر اشراقا
سيبقي حبنا ابدا رغم البعد عملاقا

 اذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا
واحرقنا قصائدنا واسكتنا اغانينا
ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا
وصار العمر اشلاء ودمر كل ما فينا
وصار عبيرنا كاسا محطما بايدينا
سيبقى الحب واحتنا اذا ضاقت ليالينا