كيف أوصفها
كيف أوصف جمالك فلم أجد بهذا الكون ما هو أجمل منكِ
قلمي يرتجف بيدي ؟ خائف بألا يجيد في مبالغتك
روحي تائهة عيني حائرة
في ملامح وجهك
فوصف جمالك لا يُكتب على سطور ورقي
بل يُكتب على ضلوع صدري
وصفتك بزهور رويتها بدموع عيني
فحسدت أنا عيني التي روت زهرة عمري
وصفت عيناكِ ببحر بلا نهاية فضاعت معاني الكلام
بين رموش عينيك وموج بحرها
رأيتك نجمة ساطعة في سمائي
فتهامست النجوم بالكلام وقالت ليتها معنا
فمن كثرة وصفك بها زدنا اشتياقاً لها
وصفت شعرك بليل غافل
فما أجمله من ليل يغفو على يدي
رأيت جمالك فجرا يضئ بنور على أهل الدنيا
فما للشمس مطلع من دون فجر
وصفتك قمرا ساطعاً في السماء
فعرف وقال ليتها مكاني
فكانت ستضئ ظلمة ليلي
مازال قلمي يرتجف بيدي ؟
فهو يعرف أنه مقصر في وصفك
أتمنى أن تقبلي اعتذاره
فلم أجد بالدنيا أجمل من قمرٍ وبحرٍ وليلٍ يصف جمالك بهم
واعذريني أيضا فكيف أصفك أميرتي
وأنتِ من خجل الجمال منها .
بقلم الشاعر/مدحت الساهر