وئام

الى متى نكتب ونكتب وكأن حياتنا ارتبطت بكتابات

اتمنى ان اعيش في عالم حقيقي ليس كتابات وكلام

تبكي الطيورُ ندىً على ندى الأرض
وبحرٌ تنفس الصعداء بين مدٍ وجزرِ
وريحٌ تصفر بين صحوٍ وإعصارٍ
وشمسٌ شقها التبسم فهوت خجلاً
ولاذت الغيوم عنها ودونها الغربُ
كأن الحياة مسها من حياتي حياءٌ
صنعتُ سقف وروودٍ ودعائم عنبِ
وأرضٌ من كافورٍ و جدائل مسكٍ
وحديقةٌ ورديةٌ من بين الحدائقِ حدائقُ
صَعَدتْ هوت صَقَطتْ حُرِقتْ هباباً
باتت كحلاً على محراب عينيكِ رماداً
سقفٌ تمزق على جيدك وشاحاً
وجدائلٌ على خاصرتك إزاراً
قاطعت بعيداً الى بلاد البحار هرباً
وتزاحمت الأفلاك على افلاكي فتكا
واستسلمت لرياح اليأس شراعاتي
وبجزيرة الأحلام سجنتِ احلامي
وتكاثرت الأغلال أغلالاً لأفكاري
وصدت نافذت اليأس على آمالي
وجثت منهكة على بابك ابتهالاتي
محاولاً بين أن ارى او لا ارىْ
سرحت عقلي قلبي فيكِ و الروح
سارت روحي بين الظلام و السراب
وحيداً كأيباً تائهاً حزيناً
أحاول أن اقول شيئاً اصرخ
أصرخُ
يا سجانتي لقد اثقلتني الجراح
اصرخُ
فالعقل يصرخ بي وئام
والقلب يصرخ بي وئام
والروح تصرخ بي وئام
فكوني ملح الحياة على جراحي وئام